شبكة قدس الإخبارية

عائلات الأسرى لدى المقاومة تطالب بصفقة تبادل شاملة وإنهاء الحرب 

٢١٣

 

thumbs_b_c_24469278a51dd5675731e3bd366ff238

ترجمة عبرية - شبكة قدس: طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة، بإبرام صفقة تبادل شاملة وإنهاء الحرب على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، وذلك خلال تظاهرة مساء اليوم السبت، نظمتها عائلات الأسرى، أمام مقر وزارة جيش الاحتلال في تل أبيب.

وذكرت مصادر عبرية، أنه من المقرر أن تتجدد، اليوم، المظاهرة المركزية في تل أبيب واحتجاجات أخرى بعدة مناطق، ضد حكومة بنيامين نتنياهو وللمطالبة بصفقة تبادل أسرى وإنهاء الحرب على غزة، وذلك بعد أسبوعين من منع الاحتجاجات والتجمهرات على خلفية الحرب على إيران.

وطالبت عائلات الأسرى نتنياهو، باستغلال الفرصة لإبرام صفقة شاملة تنهي الحرب على غزة وتعيد الأسرى والمحتجزين في غزة.

وجاء عن مقر عائلات الأسرى، أن "الإنجازات في إيران والجبهات الأخرى تشكل زخما تاريخيا للتوصل إلى اتفاق شامل لإعادة الأسرى الـ50"، مشيرا إلى أن "حقبة الصفقات الجزئية انتهت! حان الوقت لإنهاء القتال وإعادة الجميع دفعة واحدة".

وقالت والدة أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة، إنه "لم يعودوا الآن فسيموتون في الأسر. الأسرى يعيشون في وقت مستقطع وبالإمكان إنقاذهم من خلال اتفاق ينهي الحرب".

وطالبت نتنياهو بالكف عن السياسة مع بن غفير وسموتريتش، بالقول "كما قررت بشأن المعركة في إيران، اتخذ قرارا الآن بشأن إعادة ابني".

وأشارت إلى أن "أقوال ترامب حول الاقتراب من الاتفاق يبعث الأمل، لكن من يمنع الاتفاق هو نتنياهو نفسه. هناك اتفاق على الطاولة وما يمنعه هو رفض إنهاء الحرب".

وأكدت عائلات الأسرى، أنه "يجب على دولة إسرائيل أن تعيد جنودها، وأطلب من ترامب ألا يدع المتطرفين في الحكومة بوقفه وألا يدعهم يمنعونه من عودة أبنائنا، وإنهاء الحرب هو مصلحة إسرائيلية، فإما استعادة الآن أو الغرق في وحل غزة وفقدانهم".

ومؤخرا، أظهر استطلاع للرأي نشرته قناة "كان 11" العبرية، أن أغلبية الإسرائيليين تؤيد وقف العدوان على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب مع إيران.

 كما عبّر أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم عن تأييدهم لرحيل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن الحياة السياسية، في ما يبدو أنه تحوّل ملموس في مزاج جمهور الاحتلال تجاه الحربين ومآلاتهما السياسية.

وبحسب نتائج الاستطلاع، قال 62% من المشاركين إنهم يؤيدون وقف الحرب على غزة "بعد انتهاء الحرب مع إيران"، مقابل 22% يعارضون ذلك، فيما امتنع 16% عن إبداء موقف. ويكشف هذا المعطى عن تآكل واضح في التأييد الشعبي لاستمرار العدوان على غزة، رغم حالة التحشيد العسكرية والسياسية التي قادتها حكومة الاحتلال طوال الشهور الماضية.

فيما يتعلق بمستقبل نتنياهو السياسي، أظهر الاستطلاع أن 52% من الإسرائيليين يؤيدون اعتزال نتنياهو السياسة "بعد الحربين"، بينما قال 24% إنهم "لا يعارضون ولا يؤيدون"، وأعرب 24% آخرون عن رفضهم لفكرة اعتزاله، ما يعكس انقسامًا حادًا حول بقائه في الساحة السياسية.

وفي سؤال حول موقفهم من وقف إطلاق النار مع إيران، أيد 45% القرار، مقابل 40% عارضوه، بينما قال 26% إنهم لا يعرفون. وفي السياق ذاته، قال 48% إن الولايات المتحدة والاحتلال "ألحقا ضررًا كبيرًا بالقدرات النووية الإيرانية"، مقابل 30% قالوا لا، و22% أجابوا بـ"لا أعلم".

أما في المشهد الحزبي، فقد أشار الاستطلاع إلى تقدّم حزب الليكود بقيادة نتنياهو بـ28 مقعدًا، في حال أُجريت انتخابات اليوم، يليه حزب نفتالي بينيت بـ24 مقعدًا، بينما توزعت باقي المقاعد على بقية الأحزاب، مع تسجيل إخفاق حزب "الصهيونية الدينية" في تجاوز نسبة الحسم بحصوله على 1.8% فقط.

وتأتي هذه النتائج في وقت تتعرض فيه حكومة الاحتلال لانتقادات داخلية حادة بشأن إخفاقاتها في الحربين، وعجزها عن تحقيق الأهداف المعلنة في غزة، لا سيما استعادة الأسرى والقضاء على حركة حماس، رغم مرور أكثر من 8 أشهر على بدء العدوان.